كيف يغير الذكاء الاصطناعي الوظائف: نظرة على التسويق وخدمة العملاء والصحة

الذكاء الاصطناعي هو أحدث تطورات التكنولوجيا الذكية، ويشهد نموًا سريعًا في مجالات عديدة خاصة في المجالات الطبية والتجارة الإلكترونية. تستفيد هذه المجالات بشكل كبير من الذكاء الاصطناعي، حيث تستخدمه في التدريس وتطوير الأفكار الجديدة، وتدريب المهنيين والقيادات المهرة، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، ووضع استراتيجيات للتعامل مع التحديات المقبلة. في هذا المقال، ستتعرف أكثر على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وكيف تستخدمها مختلف المجالات.

المجالات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة

الرعاية الصحية

عند دراسة دور الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، يعد القطاع الطبي أحد أوائل مجالات الذكاء الاصطناعي.

• تستخدم أدوات الرعاية الصحية الرقمية الذكاء الاصطناعي في التطبيقات للمساعدة في تشخيص المشكلات الصحية باستخدام الدردشة الآلية ومراقبة الحالات الصحية الخطرة من خلال مراقبة البيانات. كما تستخدم التكنولوجيا لتحويل الملاحظات المكتوبة أو المنطوقة إلى معلومات مفيدة للمريض.
• تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي أنظمة ذكية مثل الشبكات العصبية والتعلم الآلي لمساعدة الأطباء والطاقم الطبي في تقييم المخاطر والتنبؤ بنجاح العلاجات.
• يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء على اكتشاف وعلاج المشكلات الصحية في وقت مبكر من خلال تحليل التاريخ الطبي للمريض.

خدمة العملاء

يمكن أن يؤدي التعامل مع عدد كبير من شكاوى العملاء إلى إرهاق موظفي خدمة العملاء، مما يؤدي إلى زيادة أوقات الانتظار وتضرر العمل في النهاية. بدأ ظهور الذكاء الاصطناعي فصلاً جديدًا في خدمة العملاء. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء لا يزال جديدًا نسبياً، إلا أنه يغير الصناعة بالفعل. من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع البشر، يمكن للشركات تحسين خدمة العملاء الخاصة بها، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع المهام السهلة مثل تنظيم المعلومات وتوجيه المكالمات، بحيث يتمكن الموظفون من التركيز على حل المشاكل الأكثر صعوبة وبناء علاقات مع العملاء. فيما يلي أهم المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لموظفي خدمة العملاء:

• أصبحت الروبوتات المحادثة والمساعدات الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أكثر تطوراً، قادرة على فهم استفسارات العملاء وتقديم المساعدة الفورية.
• تقدم هذه التقنيات توفرًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بلغات ومناطق زمنية متعددة، مما يضمن سهولة وصول العملاء إلى الدعم عند الحاجة.
• يقوم الذكاء الاصطناعي بأتمتة المهام المتكررة التي تستغرق وقتًا طويلًا، مما يمكّن الموظفين من التركيز على المبادرات الاستراتيجية.
• يسهل الذكاء الاصطناعي تجربة التسوق السلسة عبر الإنترنت وفي المتجر، مما يتيح للشركات توسيع نطاقها العالمي.
• يعتاد المستهلكون بشكل متزايد على التفاعل مع المساعدين الافتراضيين مثل جوجل وسيري وأليكسا، مما يجعلهم أكثر تقبلًا للتفاعلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي في التسوق عبر الإنترنت.
• على الرغم من أن الروبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين يوفران العديد من المزايا، إلا أن فعاليتهم محدودة بالقضايا البسيطة، مما يستلزم تدخلًا بشريًا للمشاكل الأكثر تعقيدًا.

التسويق

• يعزز الذكاء الاصطناعي التواصل من خلال تحليل سلوك العملاء لتوقع أفضل الأوقات والقنوات لتوصيل الرسائل التسويقية.
• يستخدم بيانات المبيعات السابقة واتجاهات السوق للتنبؤ بالمبيعات المستقبلية، مما يوفر رؤى قيمة لفِرق المبيعات.
• يتتبع المقاييس الأساسية للمبيعات مثل معدلات تحويل العملاء المحتملين، وقيمة الصفقة المتوسطة، وطول دورة المبيعات، للمساعدة في تحديد الأداء المتميز وتمكين التدريب الشخصي للموظفين.
• يسهل عملية البحث عن العملاء المحتملين، مما يقلل الوقت المستغرق في الأنشطة غير المثمرة ويسمح للفِرق بالتركيز على المهام ذات التأثير الكبير.
• يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء تصميمات وإعلانات تسويقية مخصصة، حتى يكون المحتوى ملائم للجمهور المستهدف.

كيف يمكن للمؤسسات تطبيق الذكاء الاصطناعي

تحتاج المؤسسات اكتساب الخبرة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة للحفاظ على القدرة التنافسية. يمكن أن يؤدي إتقان الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الكفاءة والتكيف بشكل أسرع مع تغيرات السوق، مما يوفر ميزة كبيرة. يمكن تحقيق ذلك من خلال طريقتين:

• تحديد الأولويات لتطبيق الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة، مثل دعم العملاء، والخدمات اللوجستية، أو التسويق.
• النظر في إطلاق مشاريع تجريبية لتقييم حلول الذكاء الاصطناعي على نطاق أصغر قبل التوسع في النشر.

على سبيل المثال، في قطاع خدمة العملاء، تحديد المهام المحددة المناسبة لأتمتة الذكاء الاصطناعي وتحديد كيفية معالجة تحديات سير العمل. يمكن للشركات التعاون مع خبراء الذكاء الاصطناعي لتحديد التطبيقات المثلى للذكاء الاصطناعي داخل المؤسسة وتقييم النتائج التجارية المحتملة.

هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل البشر بالكامل

للإجابة على هذا السؤال، يجب علينا النظر في عدة عوامل تمثل حاليًا العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

الذكاء العاطفي

تهدف العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى محاكاة العقل البشري، لكنها تفتقر حاليًا إلى القدرة على فهم المشاعر. لكي يفهم الذكاء الاصطناعي المشاعر، يجب أن يكون قادرًا على تفسير التجارب البشرية، وليس فقط القدرات المعرفية. إن تجربة المشاعر هي جانب أساسي من جوانب الإنسانية، وتحويل ذلك إلى فهم آلي لا يزال تحديًا كبيرًا، وقد لا يتحقق أبدًا.

المهارات الشخصية

يتعلم الناس المهارات الشخصية من خلال الممارسة والتجربة، ويتحسنون بمرور الوقت. يحتاج الجميع، بغض النظر عن وظيفتهم، إلى بعض هذه المهارات. ومع ذلك، لا يمكن للآلات حتى الآن تطوير المهارات الشخصية أو فهم المشاعر مثل البشر. لا يمكن لأي ذكاء اصطناعي أو أتمتة أن يقلد بالكامل المهارات الشخصية الرئيسية التي يمتلكها البشر، مما يعني أن البشر سيظلون مطلوبين للقيادة والعمل في فرق.

العامل البشري

على الرغم من أن البشر صمموا برامج الذكاء الاصطناعي والأتمتة، إلا أن العلاقة أكثر عمقًا. والسبب الأكثر إقناعًا لعدم قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال البشر بالكامل حاليًا هو أن الأتمتة لا تزال تتطلب الإشراف البشري. يضمن وجود العنصر البشري في العملية تحقيق أفضل النتائج، سواء في التحقق من المعلومات أو صيانة الأنظمة.

ابحث عن وظائف على 4Sale

يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الصناعات، مما يؤدي إلى اختفاء بعض الوظائف وظهور وظائف جديدة تتطلب مهارات متخصصة. للنجاح في هذا البيئة، على الأفراد التكيف باستمرار وتحسين مهاراتهم. تدعم منصة 4Sale الباحثين عن العمل عبر مجموعة متنوعة من فرص العمل. تصفح إعلاناتنا الآن.